استراتيجيات التعلم النشط الجديد شرح كامل ومبسط

استراتيجيات التعلم النشط الجديد شرح كامل ومبسط، حيث تعد استراتيجيات التعليم النشط، من أهم الاستراتيجيات الحديثة التي حولت مسار العلم، من التعلم الروتيني الذي يعزز النمطية المملة، إلى التعليم الحديث الذي يعتمد على جعل العلم مرتبط بالمرح والمتعة، وكيف أننا نستطيع التعلم بشكل أبسط وتفاعل أكبر وأعمق، فالتعليم التقليدي، وبالرغم من أنه منحنا أشخاص مبدعين في الحياة العامة، إلا أنه أيضا أدى في كثير من الأحيان إلى نفور المتعلمين من العلم بسبب نمطيته، وهذا ما تم تدميره في نظرية التعليم النشط المتعلق بالمتعة وحب التوغل في أعماق المعرفة والتعطش إلى المزيد من العلم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على التعليم النشط وأم استراتيجياته مع شرحها، وما هي سلبياته وإيجابياته.

التعليم النشط

يشير التعلم النشط إلى مجموعة واسعة من استراتيجيات التدريس، التي يتم إشراك الطلاب فيها كمشاركين نشطين في تعلمهم أثناء الفصل الدراسي مع معلمهم، وعادةً ما تتضمن هذه الاستراتيجيات قدرًا من الطلاب يعملون معًا أثناء الفصل، ومن المفترض أن تتم بعض الأنشطة بشكل فردي، مثل عمليات التفكير أو العصف الذهني، بينما يجب أداء الأنشطة الأخرى في أزواج أو مجموعات صغيرة، وتتراوح مناهج التدريس هذه من الأنشطة القصيرة والبسيطة، مثل كتابة المجلات وحل المشكلات والمناقشات المزدوجة، إلى الأنشطة الأطول التي تتضمن أنشطة أو الأطر التربوية مثل دراسات الحالة ولعب الأدوار والتعلم المنظم القائم على الفريق وغيرها.[1]

ما هو التعليم الالكتروني وما هي أنواعه ومزاياه وأنظمة إداراته

استراتيجيات التعلم النشط

في حقيقة الأمر، أنه لا يوجد عدد محصور من استراتيجيات التعلم النشط، فهي متنوعة ومتعددة، وترتبط كل منها بأسلوب المانح للعلم وهو المعلم، وقابلية الاستجابة من قبل المتلقي والذي هو الطالب، إضافة إلى مدى التفاعل في العمل الجماعي، فهذه الاستراتيجيات بالنهاية، هي عنصر محفز للأنشطة الصفية، وفيما يلي نذكر أهم هذه الاستراتيجيات المعروفة والمستخدمة:[1]

  • استراتيجية الاستجواب المتبادل
  • استراتيجية العصف الذهني
  • استراتيجية مناقشات المجموعة الصغيرة
  • استراتيجية ألعاب وحل المشكلات
  • استراتيجية لعب الأدوار
  • استراتيجية الحوار والمناقشات
  • استراتيجية السيناريوهات القصيرة
  • استراتيجية التعاون الثنائي
  • استراتيجية تعلم الأقران
  • استراتيجية التعلم الذاتي
  • استراتيجية التدريس المتبادل
  • استراتيجية القبعات الستة
  • استراتيجية الخرائط الذهنية
  • استراتيجية بانوراما
  • استراتيجية النقطة الأكثر تعكيراً
  • استراتيجية الورقة الواحدة

شرح كامل ومبسط لاستراتيجيات التعلم النشط الجديد 

يُشرك التعلم النشط الطلاب في التعلم، باستخدام أنشطة مثل القراءة أو الكتابة أو المناقشة أو حل المشكلات وغيرها، والتي تعزز التحليل والتركيب وتقييم محتوى الفصل، كما يوفر التعلم النشط داخل الفصل للطلاب أيضًا فرصًا غير رسمية للتغذية الراجعة حول مدى فهمهم للمواد، فهذه الأنشطة المخصصة للاستخدام في الفصل، وخاصة في أماكن المحاضرات، والتي يمكن تكييفها مع أي تخصص، ويستغرق معظمها بضع دقائق فقط لإكمالها، وفيما يلي نقدم شرحاً لكل منها على حدى.[2]

استراتيجية الاستجواب المتبادل

 يشير الاستجواب المتبادل إلى نشاط الفصل الدراسي، حيث يتم عرض إستراتيجيات للطلاب لفهم القراءة بشكل أفضل، وتعمل هذه الاستراتيجيات على زيادة مشاركة الطلاب خلال عملية القراءة ، مما يساعدهم على البقاء مشاركين وتحسين فهمهم العام، وتبدأ هذه العملية بتوضيح كيفية عمل الاستراتيجيات، ثم يعمل الطلاب معًا في مجموعات لفهم العملية بشكل أفضل، وأخيرًا، وبمجرد أن يشعر الطلاب بالراحة، فإنهم يقومون باستخدام هذه التقنية من تلقاء أنفسهم، وهذا له تأثير في المستقبل القريب والبعيد في حياة الطالب العملية، من حيث تعزيز التفاعل الاجتماعي بين الفرد ومحيطه ومعطياته المستقبلية.

استراتيجية العصف الذهني

في هذه الاستراتيجية يُطلب من الطلاب إنشاء أفكار حول موضوع أو فئة أو سؤال معين أثناء قيام المعلم بتسهيل وتسجيل الإجابات على السبورة، وهذا يتطلب تشجيع الطلاب على الاعتماد على معرفتهم وخبراتهم التجريبية السابقة، ويجب تعزيز هذه الآلية من قبل المعلمين وتحريضها من أجل الوصول للأفضل، فلا يصلح رفض الأفكار الناتجة بطريقة تحبط الطالب، وحتى لو كانت غير ذات أهمية، وأكثر ما يميز العصف الذهني أنه قابل للتكيف مع جميع الفصول والتخصص والفترات الزمنية والمراحل العمرية، ولذلك، يجب على المعلمين الإلمام بكيفية توجيهها حسب أهميتها من حيث أنها جيدة أو سيئة، وكيفية مساعدة الطلاب على تحسينها، فالعصف الذهني من أكثر ما يفيد الإنسان للنجاح في حياته المستقبلية، وجعله إنسان مرغوب في مجال عمله، مما يفتح له مجالات واسعة في المستقبل.

استراتيجية مناقشات المجموعة الصغيرة

كأن يطلب من الطلاب وضع رسم تخطيطي أو PowerPoint أو نوع من العروض التقديمية متعددة الوسائط، ومشاركة نتائجهم مع بقية الفصل، وهذا النشاط بدوره يحفز التواصل الفردي مع الأقران، مما يسمح للطلاب بمشاركة الأفكار بشكل مريح وطرح الأسئلة، كما أن تشجيع الطلاب على تقديم اكتشافاتهم يعتمد على مهارات البحث والعرض التقديمي والخطابة العامة، وعادة ما يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، بحيث تتعاون مع بعضها البعض، وذلك لتحقيق هدف أو عدة أهداف تعليمية معينة، بحسب الخطة التي يرسمها المعلم، والمناقشات التي يتم تداولها بين الطلاب، تخلق نوع من التحدي بينهم للوصول إلى المعرفة الصحيحة، وهذا يرتبط بالعامل المحفز لهذه الاستراتيجية، وهو المعلم.

استراتيجية الألعاب وحل المشكلات

تعد استراتيجية دمج الألعاب وحل المشكلات في خطة الدرس، من الاستراتيجيات المهمة للغاية، وذلك لأن ألعاب الفصل الدراسي، تحفز التعلم المفاهيمي وتسمح للطلاب باستكشاف علاقات السبب والنتيجة بين المفاهيم التي يتم تدريسها، فمثلاً، قد يلاحظ الطلاب السبب والنتيجة مباشرة من خلال عمليات المحاكاة، وإذا واجهوا مشكلة أو موقفًا في اللعبة التي يلعبونها، فسوف يرون تأثير الأشياء التي يحاولون القيام بها، ولذلك، فهو تعلم استكشافي فعال لطبيعة التجربة والخطأ، وتفيد هذه الاستراتيجية في المراحل المبكرة من التعليم الطلابي، فالتعليم بالنسبة لديهم مرتبط بالروتين الذي ينفرهم من التعليم بالفعل، ودمج التعليم باللعب، وحل مشكلة الألعاب، ينتقل بهم إلى مرحلة تربوية ترتبط مع ميولهم، مما يسهل تقبلها بشكل أكبر.

استراتيجية لعب الأدوار

يمكن استخدام استراتيجية لعب الأدوار للمساعدة في تحسين ثقة الطلاب وتشجيع التعلم التعاوني فيما بينهم، ويتم ممارسة تمرين لعب الأدوار النموذجي للطلاب، من خلال جعلهم يأخذون دور شخصية في موقف معين، ويشجعهم هذا على حل المشكلات باستخدام الأساليب والمهارات ذات الصلة بهذا الموقف، ويمكن استخدام لعب الأدوار في مجموعة متنوعة من الموضوعات، ففي مادة العلوم مثلاً، يمكن أن يطلب من الطلاب لعب دور عملية طبيعية في البيئة، مثل تطبيق دورة حياة النبات في الطبيعة، بينما في مادة التاريخ، يمكنهم القيام بدور شخصية تقوم بلعب أحداث ذلك الوقت من الزمن، وهذه الاستراتيجية تنمي موهبة الطالب على أرض الواقع واكتشافه داخلياً، إلى جانب التطبيق العملي لما تم تعليمه.

استراتيجية الحوار والمناقشات

يمكن أن تكون المناقشات مفيدة للغاية، سواء داخل الفصل أو عبر الإنترنت، وبالرغم من أنها أكثر فاعلية في إعدادات المجموعة الأصغر، إلا أنه يمكن تكييفها مع أي حجم في الفصل وأي تخصص، ومن خلال استراتيجية في المناقشة، يسهل المدرب تجربة تعلم الطلاب، وتتطلب المناقشة من الطلاب التفكير بشكل نقدي وتقييم ردودهم واستجابات الآخرين، وبذلك، يكون الطلاب قادرون على استكشاف مجموعة متنوعة من وجهات النظر، والبناء على معرفة وفهم بعضهم البعض للمحتوى، وتساعد المناقشات الطلاب، على تطوير مهارات تركيب المعرفة والتكامل، ومع ذلك، يجب تعليم الطلاب الفرق بين الحوار البناء القائم على تقبل الرأي الآخر، وأهمية الإنصات الجيد، والبعد عن المناقشة التي تهدف إلى فرض رأي متحيز، مما يهدم نظرية الحوار الحقيقي.

استراتيجية السيناريوهات القصيرة 

تسمح هذه الاستراتيجية بدراسة الحالة للطلاب، من خلال تطبيق المفاهيم التي تعلموها في الفصل على مواقف الحياة الواقعية، وهذا النشاط مرن، ويمكن تكييفه للاستخدام في مختلف التخصصات، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل طرح سؤال واحد على الفصل، وذلك لإنشاء مناقشة حول كيفية تعامل الطلاب مع سيناريو أو موقف معين، ويمكن أن يكون أيضًا واسع النطاق، ويتطلب أن يقوم الطلاب بإجراء بحث إضافي للتعامل مع السيناريو بفعالية، من خلال تطبيق المعرفة التي تعلموها في الدورة التدريبية، ويمكن للطلاب تقديم نتائجهم إلى الفصل بإيجاز، إما في مجموعات صغيرة، أو في ورقة مهمة، ومن أمثلة السيناريوهات الواقعية الأكثر شيوعاً، هو المشاركة في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية والتعبير عنها بطريقة تبرز ما تم تعلمه.

استراتيجية التعاون الثنائي

في هذا النشاط، يفكر الطلاب في سؤال معين بشكل فردي، ثم يشكلون أزواجًا لمناقشة إجاباتهم، وبعد ذلك، يتم مشاركة النتائج في نقاش كبير في الفصل الدراسي، وبدلاً من ذلك، يمكن لزوجين من الطلاب أن يجتمعوا معًا لمقارنة الإجابات ومناقشتها، تجبر هذه العملية الطلاب على التفكير بشكل فردي، ثم تسمح لهم بتحليل وتوضيح استجابتهم بشكل تعاوني، وتساعد الطلاب على تنظيم المعرفة السابقة، وطرح الأفكار أو التلخيص، وتطبيق المعلومات الجديدة ودمجها، ويمكن أن يختلف هذا النشاط في الوقت المناسب له، وعادةً يستغرق من 5 إلى 10 دقائق، وذلك اعتمادًا على مدى تعقيد السؤال. 

استراتيجية تعلم الأقران

وهي استراتيجية تشبه إلى حد كبير استراتيجية التعاون الثنائي، ولكن تأخذ مفهوم أكبر، ويتم تطبيقها بطرق أشمل وأوسع، فبدل أن يكون النقاش موجه بين زوجين من الطلاب فقط، يشترك طلاب أكثر في هذه العملية، والتي تتعدى بدورها لتصل إلى بقية الطلاب من نفس الفصل، أو يشترك بها الأقران من طلاب الفصول الأخرى، وبذلك يكون هناك تعميم للنتائج بشكل أوسع من التعاون الثنائي، كما أنها تساعد في تنمية شخصية الطالب أكثر، فهي تجعل الطلاب يتفاعلون مع أقرانهم من مستويات مختلفة، وأعمار ومختلفة، كما أن هذه الاستراتيجية تسمح لكن من طرفي التعلم، أن يختار القرين الذي يواجهه، وتعد هذه الاستراتيجية بمثابة تطبيق للطالب على كيفية تعامله مع المحيط بشكل إيجابي في المستقبل.

استراتيجية التعلم الذاتي

التعليم الذاتي هو التعليم الذي يرتبط بالدافع الشخصي للطالب، والذي يحفز لديه الرغبة في التعليم، ومهمة التعلم النشط هو تحفيز الرغبة لدى الطالب، وهذه الاستراتيجية مهمة للغاية، فعندما يتم زرع الحافز لديه في مراحل عمره المبكرة، تمتد معه إلى المستقبل، وتؤثر على نجاحه بشدة، وحتى يتم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل ناجح، يجب أن يكون هناك وعي كامل من قبل المعلم بآليات العمل عليها، ومراقبة الأفعال الذاتية لكل طالب على حدى وتأثره بغيره من الأقران، ومن حيث تطبيق الاستراتيجية، يمكن أن يستخدم المعلم مزيجًا من المناقشة الصفية والتعاون والتعلم الفردي، وسيتم تعيين مهمة لكل طالب، للقيام بها خارج الفصل الدراسي في وقتهم الخاص، وسيتعين عليهم بعد ذلك الرد على سلسلة من الأسئلة القصيرة.

استراتيجية التدريس المتبادل

وهي من أكثر الاستراتيجيات الناجحة في التعليم النشط في حال تم تطبيقها بشكل مثالي، وتعتمد على الحوار القائم بين المعلم والطلاب، ومن حيث المبدأ، يعتمد العمل فيها على مبدأ الأسئلة المتبادلة لكن من الطرفين إلى الآخر، فطرح الأسئلة الجيدة من قبل الطلاب للمعلم، أو من قبل المعلم للطلاب، هذا ينم عن فهم للمادة التي يتم تدريسها، وهناك عدة تقنيات تطبيقية لهذه الاستراتيجية، مثل محاولة دس الغموض في العنوان أو السؤال، والنظر في التنبؤات المتوقعة من قبل الطلاب، وتفكيك رموز الغموض بحد ذاته يعبر عن مدى التعمق والانسجام بالمادة، ومدى التواصل بين المعلم والطالب.

استراتيجية القبعات الستة

وهي استراتيجية تعرض الطلاب في الفصول لارتداء ستة من القبعات الملونة بألوان مختلفة، وكل منها تمثل نمط تفكير مختلف، وتعرض ست وجهات نظر مختلفة، وتعد هذه الاستراتيجية مناسبة لحل المشكلات التعليمية داخل الفصول من أي مستوى كانت، ومن الناحية التقنية لهذه الاستراتيجية، يعمل تعيين لون لكل نمط تفكير، كإشارة بصرية لمساعدة الطلاب على التعرف على مهارة التفكير التي يستخدمونها، وهذه القبعات الست المختلفة التي يرتديها الطلاب هي، قبعة بيضاء، وتعني ناقش الحقائق والمعلومات الموضوعية الأخرى حول المشكلة، قبعة حمراء، وتعني شارك المشاعر والعواطف حول هذه القضية، وقبعة سوداء تعني اعرض الجوانب السلبية أو أسوأ السيناريوهات فيما يتعلق بالموقف، وقبعة صفراء، وتعني ضع في اعتبارك إيجابيات أو مزايا الموقف، وقبعة خضراء، وتعني فكر في الأفكار الإبداعية التي تأتي من النظر إلى المشكلة بطريقة جديدة، والقبعة الزرقاء، وتعني لخص كل ما تم تعلمه.

استراتيجية الخرائط الذهنية

ترتبط استراتيجية الخرائط الذهنية باستراتيجية العصف الذهني بشكل مباشر، عن طريق عقد جلسات داخل الصف، وفي هذه الجلسات، يأتي المتعلمون بأفكار ويقومون بنشرها على السبورة، ومن هذه المجموعة التي نشروها على السبورة، يختار الطلاب الأفضل منهم ويستخدمونها للتوصل إلى حل، ولهذه الأساليب، هناك تطبيقات متاحة تسمح للمتعلمين باستخدام أجهزتهم الخاصة، والتعاون مع الآخرين في الخروج بخريطة ذهنية أو شجرة أفكار، وبشكل عام، وتعد هاتين الاستراتيجيتين، أي  تخطيط العقل والعصف الذهني، استراتيجيتين منهجيتين أساسيتين لأي نشاط لحل المشكلات. 

استراتيجية بانوراما

وهي استراتيجية تهدف بشكل كامل، إلى جني فوائد المشاركة النشطة والتعلم التعاوني، وفي هذا النهج ، يتم إعطاء المتعلمين قطعة من اللغز، بحيث يحتاجون إلى حلها بأنفسهم، بعد ذلك، يحتاجون إلى التعاون مع المتعلمين الآخرين لإكمال اللغز أخيرًا، وسيكون هذا النهج إضافة جيدة للعب الأدوار واستخدام البيانات، وتكملة لبعض الاستراتيجيات الأخرى، مثل استراتيجية التعلم الذاتي، وهذه الأدوات ليس فقط لحل المشكلات الأكبر، ولكن أيضًا يمنح المشاركين لمحة عن الصورة الأكبر، ويعد هذا التمرين جيد للسماح للمتعلمين بإدراك دورهم في الصورة الأكبر، من خلال القيام بالعمل الفردي والتعاوني، وكيف أن كل ذلك جزء من العملية مهم مثل الكل.

استراتيجية النقطة الأكثر تعكيراً

في هذا النشاط، يطلب من الأطفال التفكير في جزء الدرس الذي وجدوه أكثر غموض أو إرباك من الأجزاء الأخرى، ويمكن تسهيل هذه العملية من خلال تمثيلها على السبورة إن أمكن ذلك، بحيث يمكن جعل الأطفال يكتبون أو يشيرون على السبورة، إلى الموضوعات التي لا يفهمونها بشكل جيد، وهذا الموضوع مهم للغاية بالنسبة إلى الأطفال، من حيث أنه يسمح لهم ذلك بالتأمل في تعلمهم حول الموضوع المعني، مع تقديم ملاحظات ممتازة للمعلمين الذين يمكنهم تصميم دروس مستقبلية لمعالجة المشكلات التي تنشأ داخل الفصل، كما أن هذه العملية تبني جسر للتواصل الفعال والمباشر بين الطلاب والمتعلمين، ويسهل العملية على كلا الطرفين.

استراتيجية الورقة الواحدة

وهذا يشبه إلى حد كبير نشاط ملخص جملة واحدة، ويتم ذلك من خلال عمل ورقة واحدة في نهاية جلسة التدريس، بحيث يطلب من الطلاب التفكير في أهم شيء تعلموه اليوم، وأي شيء كان أقل وضوحًا، وخلال الدرس التالي، يناقش المعلم القضايا التي وجدها الطلاب أقل وضوحًا للمساعدة في فهمهم، وهذا يوفر للطلاب فرصة للتفكير بنشاط فيما تعلموه، بالإضافة إلى تقديم ملاحظات حول المجالات التي قد يحتاج المعلم إلى تغطيتها بشكل مختلف.

قوانين التعلم عن بعد

طرق تطبيق استراتيجيات التعلم النشط

يعتمد تطبيق استراتيجيات التعلم النشط على قدرة المعلم بالدرجة الأولى، على تحقيق التفاعل بين الطلاب وبين الطالب وذاته وقدرته على التأثير عليهم، وهذا يتطلب وجود عدد من الخطوات والطرق لوضع الاستراتيجيات موضع التنفيذ الفعلي والناجح، ومن هذه الطرق:[3]

  • تحليل الاحتياجات لتنفيذ استراتيجية التعلم النشط: والتي تتضمن عدة خطوات، مثل تحديد الأدلة والبيانات التي يجب أن يقابلها المعلم، مثل تحديد الأدبيات البحثية حول موضوع البحث الخاص الذي يقدمه، وما هي وأفضل الأساليب لتدريسه، والخطوة الثانية هي تحديد التحديات التربوية التي تحول دون تطبيق التعليم النشط، والتي في ضوئها سيتم تحديد الاستراتيجيات.
  • تحديد الموضوع والأسئلة: وهذا يتضمن بالدرجة الأولى، تحديد الموضوعات التي يرغب المعلم في تطبيق استراتيجيات التعلم النشط عليها، وبالدرجة الثانية، يجب أن يحدد المعلم، الأسئلة الشاملة حول هذا الموضوع ويكون جاهز لأي سؤال مفاجئ.
  • تحديد أهداف التعلم ومخرجاته لكل موضوع: ويمكن هنا أن يعطي المعلم مثالاً على هدف تعليمي مكتوب جيدًا مع النتائج، ليتعاون الطلاب في مجموعات صغيرة، وإجراء دراسة بحثية حول الموضوع، وفي مخرجات التعلم، سيظهر الطلاب فهمهم من خلال جمع البيانات وتحليلها وتقديم النتائج المكتوبة التي تلبي معايير البحث المهنية.
  • تخطيط وتصميم النشاط: فبعد تحديد أهداف التعلم ومخرجاته بوضوح، يمكن البدء في تخطيط النشاط وتصميمه، وهذا يتضمن عدة مهام، مثل تحديد مكان البحث داخل الفصل أو خارجه، وإعطاء تعليمات واضحة ومحددة للطلاب قبل الجلسة، ووصف كيف سيتفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ويكملون النشاط، وإنشاء وتوصيل القواعد الأساسية والمبادئ التوجيهية لآداب السلوك الجماعية، وتعيين الأدوار والمسؤوليات لأي عمل جماعي أو فردي، وما إلى ذلك.
  • تحديد تسلسل أحداث التعلم: والذي يعني وضع خطط لتسلسل أحداث التعلم، التي تلبي أهداف التعلم ومخرجاته على أفضل وجه، بحيث لا يحل التعلم النشط محل المحاضرات التقليدية، فمثلاً، يمكن للمعلم إلقاء محاضرة لمدة 10 إلى 15 دقيقة، والقيام بنشاط تعليمي نشط بعدها، ومن ثم العودة إلى المحاضرة.
  • التقييم والتقدير: وهي مرحلة مهمة للغاية، فيجب على المعلم تحليل فعالية نشاط التعلم النشط، وتقييم ما إذا كان قد ساعد في فهم الطالب أم لا، وهل حقق أهداف التعلم المرتبطة به. 

طرق تطبيق استراتيجيات التعلم النشط عن بُعد

هناك العديد من المشاكل التي قد تترافق مع تطبيق استراتيجيات التعليم النشط التي ذكرناها سابقاً، بطريقة التعلم عن بعد، فليس هناك تواصل فعلي ومباشر مع الأقران، وهذا بحد ذاته قد يشكل طاقة سلبية لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء، ومع ذلك، يجب التغلب على هذه المشكلة من خلال تطبيق الاستراتيجيات التي تحول دون ذلك، ومنها:[3]

  • يجب على المعلمين تطوير تقنية التعليم الخاصة بهم بما يتناسب مع الأساليب الجديدة المفروضة مع نمط التعليم عن بعد، والذي هو مزيج من التعلم النشط والتفاعلي.
  • يتم التعليم النشط عن بعد بشكل غير متزامن، ولذلك يجب أن يحدث تفاعل الأقران بشكل غير متزامن، مع التطبيقات التي تسمح للطلاب بنشر مقاطع الفيديو والتعليق على منشورات بعضهم البعض.
  • يحتاج المعلمون إلى التخطيط بشكل ممنهج لهذا النمط الجديد، فهم يتعاملون مع العديد من المعوقات التي قد تقطع التواصل وتشتت التركيز، وخاصة أن التعليم عن بعد هو ملعب واسع يمكن فيه الإلهاء وعد الالتزام والانقطاع بفترات قصيرة وغير ذلك، ولذلك يجب أن يكون أساس التخطيط هو كيفية توفير فرص للتفكير التعاوني وردود الفعل.
  • يجب على المعلمين تخصيص وقت للطلاب للتواصل الاجتماعي وبناء المجتمع، ويمكن القيام بأنشطة مثل أظهر لنا ما فعلت وأخبر ماذا حدث وغيرها من الأنشطة التي تعزز التواصل.
  • يجب أن يكون هناك تفقد دائم للأدوات التي يستخدمها فصل التعليم النشط، فانقطاع الاتصال مثلاً، يمكن أن يخفف التواصل.

إيجابيات التعليم النشط

هناك العديد من الإيجابيات لتوظيف استراتيجيات التعلم النشط في الفصل، والتي تساعد في تطوير الطلاب في مجموعة متنوعة من مناهج التعلم النشط للفئات العمرية، ومن أهم هذه الإيجابيات:[4]

  • تساعد هذه الاستراتيجيات الطلاب على أن يصبحوا متعلمين مدى الحياة، وذلك لأنها تعزز التعلم ليس فقط حول المحتوى ولكن أيضًا حول العملية التي يتعلم فيها الطالب.
  • تزويد الطلاب بتحكم أكبر في تعلمهم، وتمنحهم المهارات التي يمكنهم استخدامها لاحقًا في الحياة
  • تشجع الطلاب على الاستمرار في التركيز على تعلمهم بدلاً من مجرد الجلوس والاستماع بشكل سلبي.
  • تشجع الطلاب على المشاركة في التعلم النشط وهم أكثر عرضة للإثارة بشأن دراساتهم أو موضوع معين.
  • تجعل الموضوع الذي يتم تعليمه، أكثر إثارة من الناحية الفكرية لدى الطالب. 
  • السماح للطلاب بالمشاركة على مستوى أعلى من المناقشة الأكاديمية، مما يوفر للطلاب فرصة أفضل لتحليل أعمق وتفكير نقدي وتقييم موضوع ما.
  • يمكن للطلاب دعم بعضهم البعض، لذلك لا تقع هذه المهمة على عاتق المعلم فقط.
  • التعليم النشط يقوم بإعداد الطلاب من أي عمر للعمل في المستقبل، مما يساهم في دمج المهارات التي ستكون مفيدة لهم في مكان العمل.
  • التعلم النشط يلهم زيادة كبيرة في التعاون الكلي بين الطلاب، سواء كان الأمر يتعلق فقط بمناقشة الفصل أو أسئلة الاختبار التي ينشئها الطالب.

إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد

سلبيات التعليم النشط

 بالرغم من إيجابياته الكثيرة، إلا هناك العديد من المساوئ والسلبيات التي قد تعيق تقدم هذه العملية، ومن أهم هذه السلبيات التي تحول دون ذلك:[4]

  • لا يستطيع العديد من المعلمين قضاء الوقت في إنشاء وتنفيذ دروس نشطة وجذابة، وذلك لأن لديهم منهجًا مزدحمًا يحتاجون إلى اجتيازه قبل نهاية الدورة التعليمية.
  • قضايا إدارة الفصل الدراسي أثناء التعليم النشط، هي ممتعة ومسلية وتمنح النتائج،ولكنها تحتاج إلى التحكم فيها بعناية، كي لا تذهب باتجاه اللهو ويتغير مسار التعليم.
  • يحتاج التلاميذ إلى التعود على أساليب التعليم النشط، وذلك حتى تعمل بأكبر قدر من الفعالية.
  • قد لا ينجح البدء بدرس تعلم نشط كبير وطموح، إذا لم يكن الفصل معتادًا على النمط.
  • يمكن أن ترتفع أصوات بعض أنشطة التعلم النشط، كونه يحمل أنشطة صاخبة وحماسية، وهذا ليس مثاليًا إذا كان الفصل المجاور يحاول التركيز، مما يؤدي إلى تعطيل الدروس الأخرى.

شرح جميع استراتيجيات التعلم النشط الجديدة pdf 

لقد رأينا في سياق هذا المقال مدى أهمية التعليم النشط، في زرع الفكر الحديث في مراحل التعلم، بعيداً عن النمطية والروتين الذي كان سائداً، وكيف جعل العلم أسهل وأكثر متعة من خلال الاستراتيجيات التي يقدمها، ونظراً لأهمية هذا البحث الذي شرحنا فيه هذه الاستراتيجيات، نقدم لكم هذا المقال كملف بصيغة pdf يمكن تحميله من هنا، وذلك ليكون مرجعاً يمكن العودة إليه وقت الحاجة.

شرح جميع استراتيجيات التعلم النشط الجديدة doc

تختلف حاجة الإنسان إلى الأبحاث، وخاصة إذا تعلق البحث بمادة هامة مثل التعليم النشط، الذي يعتبر نظرة العالم المستقبلية لأساليب العلم الحديثة، ولذلك، نقدم هذا المقال كملف بصيغة doc يمكن تحميله من هنا، ليسهل تحميله والعمل عليه كملف وورد، وطباعته على الورق.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هو المسؤول عن تحريك الروبوت وتنفيذ المهام والذي تعرفنا من خلاله على ما هو التعليم النشط وما هي أهم استراتيجياته وطرق تطبيقها بشكل فعال في التعليم المباشر والتعليم عن بعد، كما تعرفنا على إيجابيات وسلبيات التعليم النشط، وأرفقنا هذا المقال بصيغتي pdf وdoc لتحقيق أقصى درجات الفائدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى