” إنعدام الثقة والرغبة في ضمان التبعية المطلقة لهم “، هذا هو السبب الموضوعي والكامن وراء عدم إمداد التحالف للقوات الموالية له بالسلاح النوعي والثقيل ..!!

منذ بداية الصراع حرص المسؤولون في قيادة التحالف على تحقيق أولوية بقاء اليمن (منطقة منزوعة السلاح) ، وذلك خلال لقاءات خاصة لهم مع مسؤولي الأمم المتحدة عقدت حول التسويات المفترضة لـ حل الأزمة في اليمن. ويشمل ذلك أيضًا إحدى مواد الفصل السابع التي تضع بوضوح مسألة (ضمان السلم الداخلي وأمن الجوار) كشرط مسبق لأي حديث عن انسحاب قوات التحالف أو تحرير اليمن من سلطة الفصل السابع و. هيمنة الوصاية الخارجية.

واليوم ، لم تعد هذه الأولوية قابلة للتحقيق في مناطق سيطرة الحوثيين ، لكن يبدو أنها لا تزال موجودة في مناطق سيطرة التحالف ، حيث لم يجد هذا الواقع سببًا لتغييره في المقام الأول. وحتى القوات الموالية للتحالف لم تجد أي حرج في تأكيد ولائها الكامل رغم الواقع المرير من التبعية والهشاشة الذي تعيشه منذ سنوات.

وهنا ما الدافع إذن لجوء قيادة التحالف إلى خطوة التسلح النوعي طالما أن المعنيين لا يهتمون حتى بأهميتها؟ لا تنسوا أيضا أن خطوة التسلح نفسها قد تشكل تهديدا مستقبليا لمصالح التحالف ، حسب تفكير أصحابها. هذا هو سبب تصنيفها على أنها مخاطرة غير ضرورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى