معلومات عن تركيا

تركيا هي دولة تتفرّد بموقعها الجغرافي المميز دون بقية دول العالم، حيث إنّ حدودها تصل بين قارتي آسيا وأوروبا، وذلك يعود إلى أنّ مضيق البوسفور يقع في وسطها ليشكّل فاصلاً مائياً يجمع بين غرب آسيا وشرق أوروبا، وهذا يضاعف أهمية موقعها استراتيجياً، ويدل أيضاً على اتساع رقعتها الجغرافية، إذ إنّ حدودها تتصل مع ثمانية دول؛ هي سوريا، والعراق، وإيران، واليونان، وجورجيا، وبلغاريا، وأرمينيا، وأذربيجان، لذلك يمكن اعتبار موقع تركيا الجغرافي هو كنزها الاستراتيجي الأول.[١] تتصف معظم تضاريس الأراضي التركية بطبيعة جبلية، حيث يبلغ ارتفاع أعلى جبل في تركيا، نحو 5165 متراً، إلا أنّ امتداد أراضيها ساهم في تنوع تضاريسها، ففيها الأنهار والبحار والسلاسل الجبلية، بالإضافة لمضيق البوسفور، ومساحات شاسعة من البحيرات، والسواحل، والشواطئ، والخلجان البحرية.[٢] عدد سكان تركيا تحتل تركيا المرتبة الثامنة عشر على مستوى دول العالم، نسبةً لعدد سكانها، ووفقاً لإحصائيات عام 2018م، حيث بلغ عدد سكان تركيا 81.257.239 نسمة، ويشكّل المسلمون مانسبته 99.8% من إجمالي عدد السكان، كما يحتوى المجتمع التركي على عدد من الأقليات بنسبة لاتتجاوز 12%، أما الأكراد فتصل نسبتهم في المجتمع التركي لنحو 19%، من عدد السكان الكلي.[٣] يتوزع سكان تركيا على امتداد أراضيها، مع تمركزهم حول مضيق البوسفور والمدن الرئيسية؛ مثل أنقرة، وإسطنبول، وبورصة، وإزمير وغازي عنتاب، كما أن متوسط أعمار المجتمع التركي 31.4 عاماً، وبالمجمل فإنّ عدد الرجال يزيد بنسبة بسيطة عن عدد النساء في المجتمع التركي.[٣] تحظى مدينة إسطنبول بالنسبة الأعلى لعدد السكان فيها، حيث يبلغ عدد سكانها 14.699.958 نسمة، لتكون بهذا العدد متفوقة على العاصمة التركية أنقرة، بفارق 10 مليون نسمة، لتأتي إزمير بالمرتبة الثالثة، ثم بورصة، وأضنه، ثم غازي عنتاب، وقونيا، وأنطاليا، ثم ديار بكر، تعد هذه المدن أهم مدن تركيا ومحافظاتها الرئيسية، من بين 81 محافظة أو ولاية تركية.[٤] نبذة عن تاريخ تركيا القديم عُرفت تركيا قديماً باسم أرض الأناضول، أو آسيا الصغرى، إلى أن حكمها الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، فنسب اسمها له، فصارت القسطنطينية، لتصلح مركزاً للإمبراطورية البيزنطية، فعلى مرّ العصور تتنازع على إسطنبول الجيوش، من البيزنطيين والرومان إلى السلاجقة والصليبيين والمغول، واتخذ العثمانيون من العاصمة إسطنبول مقراً لهم، بعد أن دخلها القائد محمد الفاتح عام 1453م، لتشهد تركيا أزمان من الازدهار، والقوة، والنفوذ، والتحضّر، وأزمان أخرى من الضعف والتراجع، وقد حكمها وحافظ عليها عدد من السلاطين العثمانيين، بالرغم من المحاولات المستمرة لإضعاف قوتهم أو إسقاط إمبراطوريتهم العثمانية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى