هل الادارة علم ام فن

هل الإدارة علم أم فن ، وهل الإدارة علم أم فن؟ لقد وجدت الإدارة منذ أن خلق الله الإنسان على هذه الأرض ، وظهرت في العديد من ممارسات بعض الحضارات مثل الفرعونية والرومانية والإسلامية. عرّف فريدريك تايلر الإدارة بأنها المعرفة الدقيقة لما تريد أن يعرفه الأفراد ، ومن ثم التأكد من قيامهم بعملهم بأفضل وأرخص طريقة ، وأحد تعريفات الإدارة أنها عملية إنسانية تهدف إلى تحقيق إشباع أقصى قدر ممكن من احتياجات الإنسان ورغباته ، فضلًا عن عملية اجتماعية وإنسانية وتعاونية تهدف إلى تطوير العاملين والمتعلمين وتحقيق أهداف المجتمع أو المؤسسة ، وذلك من خلال تنمية مهارات الناس ورفع دوافعهم من أجل تحقيق أفضل مستوى من الإنجاز والأداء. هل الإدارة علم له مبادئ وأسلوب وقوانين أم أنه فن يحتاج إلى فلسفة التعامل؟

علم الإدارة

تعتمد الإدارة على اتباع الأسلوب العلمي في حالة ملاحظة المشكلات ، ثم تحليل المشكلة ، وعمل الافتراضات ، ومحاولة شرح ما حدث للوصول إلى حل للمشكلة. وبالتالي ، يمكن اعتبار الإدارة في هذه الحالة علمًا لأنها تتميز بالموضوعية والمرونة والقدرة على التنبؤ والقدرة على إثبات النتائج. كما أن هناك بعض الجوانب التي تتعامل معها الإدارة كتجربة في معمل علمي ، وهذه هي المبررات لمن يصف الإدارة بالعلم لأنها تقوم على نهج وطرق علمية في كثير من الحالات.

الإدارة فن

تتعامل الإدارة مع الجوانب غير الملموسة للمجتمع والناس ، وهذا الجانب هو جانب فلسفي وتقني ، لأن هناك العديد من المواقف والمشكلات التي لا تحتاج إلى الأسلوب العلمي ، بل تحتاج إلى إبداع الشخص وإظهار مهاراته وقدراته وخبراته الفنية. ، ولا يمكن لأي مدير الاستغناء عن الفن أو اللمسة الفنية في الإدارة ، وبالتالي اعتبر البعض الإدارة فنًا لأنه ليس كل من درس الإدارة وعلومها قادرًا على تطبيقها أو أن يكون مديرًا ناجحًا ، وقد نجح بعض المديرين في الإدارة من خلال التجربة على الرغم من أنهم لم يتعلموا علم الإدارة. استطاع القدماء والمسلمون الأوائل والحضارات القديمة تنظيم جيوشهم وإدارة شؤون حربهم وبناء أمم وحضارات عظيمة لهم دون أن يكونوا قد تعلموا الإدارة في الجامعات.

هو علم الإدارة أو الفن

يمكن القول أن الإدارة علم وفن في نفس الوقت ، لأن على المدير أن يعتمد على النظريات العلمية والأسلوب العلمي ، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن خبرته في الحياة والفنون التي تمكنه من التعامل مع الآخرين. للوصول إلى النجاح ، بمعنى أن الكتب والنظريات لا تستغني عن موجز التجارب والخبرات. والخبرات والتجارب لا غنى عنها للكتب والأسلوب العلمي.

بهذا نكون قد تعلمنا عن الإدارة كعلم والإدارة كفن ، والإجابة على السؤال: هل الإدارة علم أم فن؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى