طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى

على ما يبدو طه [طه:1] هذه أحرف مقطع لفظي ، مثل م [البقرة:1] ومثل حم ۝ عسق [الشورى:1-2] ومثل: ص [ص:1] و q [ق:1] وهذه حروف متقطعة ، يقول فيها معظم أهل العلم: الله أعلم معانيها  ، وقد فتحها الله على كثير من السور ، لتدل على أن القرآن مكون من هذه الحروف التي يعرفها الناس. وأما قوله: ما أنزلنا عليك القرآن لتكون بائسًا ، إنما تذكيرًا لمن يخاف. [طه:2-3] هذا واضح. لم ينزل الله القرآن ليجعل الرسول متعبًا ومتعبًا ، بل أنزله تذكيرًا للذكر والعمل والنفع. أنزل الله كتابه العظيم تذكاراً للمؤمنين ورسوله صلى الله عليه وسلم. ليعملوا به ويستقيموا فيه ، وفيه راحة وطمأنينة ، وفيه سعادة فورية ومستقبلية ، وفيه لا بؤس إلا فيه راحة وطمأنينة ، وفيه. هو القرب من الله ، والحميمية بمفرده وذكره  ، وليس بيتًا فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولا العبد ، بل يستريح فيه ويتمتع به و الاستفادة منه والعمل وربح الجنة والسعادة بعمله معها واستقامته عليه. نعم فعلا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى