واذا اتتك مذمتي من ناقص من القائل

واذا اتتك مذمتي من ناقص من القائل هو ما يتساءَل عنه كثيرون من محبّي الأدب واللّغة العربيّة ، حيثُ أنّ هذا الشّطر من البيت الشّعريّ يتردد وبخ على مسامعنا ، فقد كتب الكثير من الأدباء والشّعراء أبياتًا تدلّ على الحكمة مما جعلها تصبحًا وأمثالًا. المرجع سنعرّفكم على من ناقصٍ.

واذا اتتك مذمتي من ناقص من القائل

إنّ قائلًا وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ هو الشّاعر أبو الطّيّب المُتنبّي ، حيث أن هذه المقولة هي شطرٌ من البيت الشّعري ، وهو يلي:[1]

وکذلك فإنّها كاملةُ

فقد تميّز الشّاعر أبو الطّيب ، المُتنبّي بأبياته وفلسفته في وصف المعارك ، والحكمة وفلسفة الحياة.

معنى واذا اتتك مذمتي من ناقص

“وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ فهي تحقق الشّراءُ لي بأنّي كاملُها”:

  • أنّه ، عندما تسمع من أحدهم كلامًا ، يذمّني فيه ، ويتحدّث مع بسلبيّة مظهر لكَ أنّ إنسانٌ سيء ، فما عليك امتلاكه ، يمتلك يمتلك من النّقص الكثير أنّه لا يستطيع أن يتطابق إنسانًا فاضلًا. إنسان كامل في حياته.

من القائل مصائب قوم عند قوم فوائد

من هو المتنبي

هو أحمد بن الحسن بن عبد الصّمد الجعفيّ الكندي الكوفيّ المعروف بأبي الطّيّب المُتنبّي ، وُلدَ في عام 303 هـجري / 915 ميلادي في مدينة الكُوفة في العراق ، حيثُ أنّه نظم الشّعر ، ما زال فتىً صغيرًا في عُمر التّسع سنوات ، عصره بشدّة ذكائه وفطنته التي جعلتهم يطلقون عليه لقب شاعر العرب ، وكان المُتنبّي ، رج يتّصف بالشّجاعة والكبرياء ، إضافةً إلى أنّه كان طموحًا ومحبًا للمغامرات ، تميّز لحسابه وللخُلفاء ، إضافةً إلى أشعاره في كريستينا و مقره ، وقد كان لكثرة مدحه لهم ، توفّي أبو الطّيّب المُتنبّي شابًّا في عام 354 هـ – 965 م بعد أن قضى من حياته قُرابة الخمسين العامة.

أبيات شعر واذا اتتك مذمتي من ناقص

تميّز الشّاعر أبو الطّيّب المُتنبّي بأشعاره ، وهي كالآتي:

فَإِنَّ النّاسِ فيكَ ثَلاثَةٌ مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ

وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ

أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي قَصَّرتَ فَالإمساكُ عَنّي نائِلُ

لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا بَيتاً وَلَكّي الهِزَبرُ الباسِلُ

ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ فَهِيَ الشَّهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ

انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من القائل

بعض أبيات المتنبي في مدح نفسه

لقد كان أبو الطّيب كثير المدح لنفسه متفاخرًا وهي الآتي:

أنا الّذي نظر الأعمى إلى أدبي ** وأسْمعت كلماتي من به صَممُ
أنامُ جمعتنا عن شواردها ** ويسهر الخلق جراها ويختصمُ
وجاهل مدّه في جهله ضحكي ** حتّى أتته يد فراسة وفمُ
إذا رأيتَ نيوب اللّيث بارزةً ** فلا تظننّ أنّ اللّيث يبتسمُ

إلى هذا المقال الّذي يناهز هذا المقال واذا اتتك مذمتي من ناقص من القائل ، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن معنى ذلك البيت الشّعري ، إضافةً إلى الحديث عن المُتنبّي وبعض من أبياته الشّعريّة في مدح نفسه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى