تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم

تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم لقد خلق الله تعالى البشر من نفس واحدة ، فكل البشر من تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم.

تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم

لقد جعل الله ميزان التفاضل بين الناس: التقوى ؛ فأكرم الناس عند الله تعالى هو أكثرهم تقوى ، وليس والقلما نسبًا أو أكثرهم مالًا أو ولدًا ، أو تفسير نعرض لكم الآية عند كبار المفسرين:[1]

  • تفسير الطبري: “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ عِنْدَ رَبِّكُمْ ، أَشَدُّكُمُ اتِّقَاءً لَهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضِهِ وَاجْتِنَابِ مَعَثِيهِ لَا أَكْتَمْ بِمَتَهْ.
  • تفسير ابن كثير: إِنَّمَا تَتَفَاضَلُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِالتَّقْوَى لَا بِالْأَحْسَابِ. وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ”.
  • تفسير مكي: “أي: أفضلكم عند الله أتقاكم ما نهى الله سبحانه عنه ، وأعمالكم لما أمر تعالى به ليس فضلكم بأنسابكم إنما الفضل لمن كثر تقاه”.
  • تفسير السعدي: “ولكن الكرم بالتقوى ، فأكرمهم عند الله ، أتقاهم ، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي ، لا أكثرهم قرابة وقومًا ، ولا أشرفهم نسبًا”.

بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟

مفهوم التقوى

التقوى هي الزاد الذي حثنا الله سبحانه وتعالى على التزود ، قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} ،[2] وقال أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} ،[3] فالتق للشئ للشريعة: مراعاة حدود الله تعالى ، باتباع أوامره واجتناب نواهيه ، قال ابن مسعود -رضي الله عنه- عن التقوى: “قال ابن مسعود -رضي الله عنه- عن حقيقة التقوى:” أن يطاع يُعصى ، وأنذكر يُذكر ينسى ، وأن يُشكر فلا يُكفر “، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال:” لا يبلغ العمد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر “.

تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

أسباب نزول آية ان اكرمكم عند الله اتقاكم

هناك قولان في سبب نزول هذه الآية وتفصيلها فيما يأتي:[1]

  • القول الأول: نزلت في ثابت بن قيس ؛ وقوله للرجل الذي لم يفسح له: ابن فلانة ، يعيره بأمه ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من فلانة؟ فقال ثابت: “انظر في وجوه القوم ، فنظر ، فقال عليه الصلاة والسلام: ما رأيت ثابت ؟، قال: رأيت أبيض وأسود ، قال عليه الصلاة والسلام: لست تفضلهم إلا في الدين والتقوى.
  • القول الثاني: نزلت في بلال -رضي الله عنه- عندما أمره النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم فتح مكة باعتلاء ظهر الكعبة والأذان ، فقال عتاب بن أسيد: “الحمد لله الذي أبي و أبي ير هذا اليوم ، وقال الحارث بن هشام: أما محمد وجد غير هذا الغراب الأسود مؤذناً ،، فنزل جبريل فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما قالوا وسألهم قالوا ، فأقروا فأنزل الله هذه الآية.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال: تفسير ان اكرمكم عند الله اتقاكم، الذي تحدثنا فيه عن تفسير هذه الآية الكريمة حسب علماء التفسير ، أسباب نزولها ، وتعرفنا على مفهوم التقوى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى