عقود النفط بـ"بيتكوين".. "بوتين" يطعن الدولار الأمريكي

فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بتسامحه مع استخدام العملات المشفرة مثل “بيتكوين” ، على الرغم من التحذيرات الصارمة من البنك المركزي الروسي.

جاء رد القيصر بوتين مفاجئًا أيضًا لأنه غير بديهي ، حيث فرضت الصين حظراً شاملاً على تداول العملات المشفرة ، بينما يقوم المنظمون المتزايدون حول العالم بإجراء تدقيق عليهم وسط مخاوف من إمكانية استخدامها في غسيل الأموال والأنشطة الإجرامية.

• البيتكوين ينخفض ​​4٪ .. العملة الرقمية تبحث عن المنشطات

• أسعار العملات المشفرة .. البيتكوين تواصل الارتفاع والقفز لـ “بولكادوت”

لكن يمكن النظر إلى رأي بوتين المتسامح في سياق تشجيعه لأي جهود تقلل من هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية ، خاصة وأن بلاده تتخلص تدريجياً من احتياطياتها من الدولار لصالح اكتناز الذهب.

الحق في الوجود

في مقابلة مع CNBC ، نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت يوم الخميس ، قال بوتين إن العملات الرقمية “لها الحق في الوجود ، ويمكن استخدامها كوسيلة للدفع”.

ومع ذلك ، حذر من أنه من السابق لأوانه الحديث عن استخدام العملات الرقمية لتجارة النفط والسلع الأخرى التي تشكل الجزء الأكبر من الصادرات الروسية.

وبحسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء ، فإن روسيا تسعى لإيجاد بدائل للدولار لإتمام المعاملات التجارية منذ فرض العقوبات عليها عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم. يتهم بوتين الولايات المتحدة باستخدام عملتها كسلاح.

موقف الوسط الروسي

حذر بنك روسيا مرارًا وتكرارًا المستثمرين من أن سوق العملات الرقمية متقلب للغاية وأن العملات الرقمية لن يُسمح بها كوسيلة للدفع محليًا.

ومع ذلك ، قال نائب وزير المالية أليكسي مويسيف هذا الأسبوع إنه لا توجد خطط لفرض حظر شامل عليه مماثل للحظر المفروض في الصين.

عملات البنك المركزي

يشار إلى أن المسؤولين الماليين في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أقروا أمس 13 مبدأً من مبادئ السياسة العامة بشأن العملات الرقمية التي يمكن للبنوك المركزية إصدارها ، قائلين إن هذه العملات يجب أن تستند إلى الشفافية وسيادة القانون والحوكمة الاقتصادية السليمة.

قال وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية في بيان مشترك بعد اجتماعهم في واشنطن يوم الأربعاء: “الابتكار في مجال النقود الرقمية والمدفوعات يمكن أن يجلب فوائد كبيرة ، لكنه يثير أيضًا قضايا سياسية وتنظيمية مهمة”.

وأضافوا: “يساعد التنسيق والتعاون الدولي القوي بشأن هذه القضايا على ضمان أن الابتكار في القطاعين العام والخاص سيحقق فوائد محليًا وعبر الحدود مع كونه آمنًا للمستخدمين والنظام المالي الأوسع”.

وشددوا على أن أي عملة رقمية يصدرها بنك مركزي يجب أن “تدعم لا تضر” قدرته على الوفاء بولايته المتمثلة في الاستقرار النقدي والمالي.

تكثف البنوك المركزية العالمية جهودها لتطوير عملاتها الرقمية من أجل تحديث الأنظمة المالية وتسريع المدفوعات المحلية والدولية.