اعتماد مسارات جديدة للشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين

اتفقت الإمارات والصين على تبني مسارات عمل جديدة وبرنامج تعاون اقتصادي موسع بين البلدين

يشمل التعاون تعزيز نمو التجارة والاستثمار ، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية ، وتنمية السياحة ، ودعم ريادة الأعمال ، والتعاون الجمركي ، والأمن الغذائي ، والطيران.

وركز الجانبان على تطوير خطوات عملية لتحفيز التعاون الاستثماري بين البلدين في مجالات “الاقتصاد الرقمي” و “الاقتصاد الأخضر” خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك خلال اجتماع الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ، الذي عقد على هامش معرض إكسبو 2020 دبي ، برئاسة عبد الله بن طوق المري ، وزير الاقتصاد الإماراتي ، ووانغ وينتاو ، الوزير. التجارة في جمهورية الصين الشعبية ، ممثلاً لحكومة بلاده.

بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية وعلي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وني جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة في إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص والشركات الاستثمارية من البلدين.

وشدد المري على متانة وعمق العلاقات الإماراتية الصينية التي تمثل نموذجا على المستوى الدولي في ظل العلاقات الاستراتيجية القوية التي تربط البلدين على مدى 37 عاما والتي تتسم بالإرادة المشتركة والعمل الجاد لتحقيق الهدف الشامل. الشراكة الاستراتيجية التي توصل إليها البلدان اليوم.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بإمكانيات تنموية واسعة وآفاق إيجابية ، وتقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وشدد على أهمية اللجنة كمنصة لوضع خارطة طريق للتعاون بين البلدين خلال المرحلة القادمة برؤية واضحة ووفق برنامج شراكة متكامل خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية. الزراعة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر والطاقة والطاقة المتجددة ، لأنها محركات مشتركة للتنمية المستقبلية في البلدين.

  • تفوق اقتصاد الإمارات على “الصين” في مؤشر الجاهزية المستقبلية

وأوضح أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للإمارات في العالم ، بعد أن بلغ معدل نمو التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 أكثر من 25٪ ، مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري. 2020 ، وبنسبة 17٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2019..

وبلغ حجمه خلال النصف الأول من عام 2021 نحو 103 مليارات درهم ، فيما اقتربت قيمته من نحو 175 مليار درهم خلال العام الماضي ، حيث استحوذت الصين على 12٪ من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات خلال عام 2020.

وعلى صعيد الاستثمار ، بلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات من الصين نهاية عام 2019 نحو 20 مليار درهم ، واحتلت الصين المرتبة الثالثة من حيث قيمة رصيد الاستثمار الوافد للدولة ، حيث استحوذت عليها خلال الفترة. 2015-2019 نحو 16٪ من إجمالي التدفقات الاستثمارية الواردة للدولة بقيمة تتجاوز 12 مليار درهم.

الإمارات مدرجة في قائمة أهم 20 سوقا عالميا والأولى عربيا للاستثمار الصيني المتدفق إلى الخارج حتى نهاية عام 2019. في المقابل ، تستثمر الشركات الإماراتية في الصين حوالي 30 مليار درهم.

واستعرض عبدالله بن طوق أبرز المستجدات والإنجازات التي شهدها الاقتصاد الإماراتي خلال المرحلة الماضية ، واطلع الجانب الصيني على المبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقتها الدولة مؤخرا في إطار رؤيتها المستقبلية.

  • الصين وملف المناخ .. خفض استهلاك الوقود الاحفوري قيد الدراسة

خاصة الخمسين مشروعًا والجهود المبذولة للتحول نحو نموذج اقتصادي جديد أكثر استدامة ومرونة من خلال تحرير الاستثمار وفتح ملكية أجنبية للشركات بنسبة 100٪ وإجراء تطورات شاملة في نظام التشريعات الاقتصادية لتسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز جاذبية الدولة مشاريع رائدة وشركات عالمية متميزة ومواهب وابتكارات.

من جانبه ، قال وانغ وينتاو ، وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية: إن العلاقات الإماراتية الصينية نموذج عالمي في جميع المجالات ، ونحرص على تطويرها على جميع المستويات.

وأضاف: نعمل من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة على تعزيز التواصل والتنسيق والخروج بمسارات تعاون واضحة خلال المرحلة المقبلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة المجالات الحيوية والمستقبلية.

من جانبه ، أشار الدكتور ثاني الزيودي إلى أن الإمارات والصين تربطهما علاقات استراتيجية متينة تشمل مختلف المجالات ، لا سيما مجالي التجارة والاستثمار.

وتابع: تحرص حكومة الإمارات على دعم وتقوية الشراكات بين مجتمع الأعمال الإماراتي والصيني وتقديم كافة التسهيلات والحوافز للشركات الصينية الراغبة في تأسيس أو توسيع أعمالها في الإمارات أو الانطلاق منها نحو دول إقليمية وعالمية أخرى. الأسواق. ”

وأعرب عن تطلعه لزيادة التعاون مع الحكومة الصينية خلال المرحلة المقبلة لتسهيل مهمة الشركات الإماراتية المصدرة إلى الصين أو الاستثمار في قطاعاتها المختلفة.

وأكد الزيودي استمرار عملية التعاون مع الشركاء في الصين لتحقيق المزيد من التواصل بين رواد الأعمال في البلدين وتعزيز وصولهم إلى الفرص الواعدة في أسواقهم.

وأشار إلى أن سوق الإمارات يستضيف اليوم أكثر من 4000 شركة صينية توظف حوالي 400 ألف شخص ، وهي مساهم رئيسي في نمو البيئة التجارية في الدولة. عبر موانئ الدولة إلى أكثر من 400 مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واتفق الجانبان على تطوير آلية لدعم التعاون في مجال التجارة الإلكترونية ، ومواصلة تعزيز التسهيلات التجارية بين البلدين ، وتبادل الخبرات بين المناطق الاقتصادية المتخصصة في البلدين ، وزيادة الاستثمارات والتجارة فيما بينها ، ومواصلة التيسير. التجارة ، وبناء شركات استثمارية ناجحة ، وإزالة الحواجز التي تواجهها ، وبناء بيئة ضريبية صديقة.

وشددوا على أهمية تسريع المفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي ، لتعزيز النمو التجاري والتكامل الاقتصادي.

واتفقوا على تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق هذا الهدف ، ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف لتمكينه من لعب دور أكبر في الحوكمة الاقتصادية ، ومواصلة تعزيز التعاون متعدد الأطراف ، وتشجيع المؤسسات الاقتصادية والتجارية ، بما في ذلك غرف التجارة والصناعة ، على التواصل. بشكل بناء وتوسيع حجم التبادل التجاري والاستثماري.

وأكد الجانبان أهمية اختتام المباحثات الجارية لتوقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين خلال المرحلة المقبلة لإطلاق مسار جديد للاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين الإمارات والصين في مجالات “الاقتصاد الرقمي” و “الاقتصاد الرقمي”. الاقتصاد الأخضر “، مما سيعزز بقوة التعاون الاستثماري الثنائي في المجالات التي تمت مناقشتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى