اللبنانية "إيتيل عدنان".. وفاة صاحبة "الست ماري روز"

توفيت الفنانة والشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان ، الأحد ، في باريس عن عمر ناهز 96 عاما.

ونعى مدير معهد العالم العربي في باريس ، جاك لانغ ، عبر حسابه على فيسبوك ، قائلًا: “علمت ببالغ الحزن وفاة إيتيل عدنان. هذه الروح الشعرية الملونة ، اللطيفة الفائقة التي عبرت عن معاناتنا ، الفرح وحبنا “.

وأضاف: “كانت فنانة نادرة وكاملة ذات موهبة متحمسة وذكاء مذهل. هذا الرحالة الاستثنائي جعلنا نرتعد من القوافي الجريئة القادمة من عبر البحر الأبيض المتوسط”.

ولدت إيتيل في 24 فبراير 1925 في بيروت لأم يونانية وأب سوري. نشأت في وقت كانت فيه الحركات الفكرية والفنية تزدهر في المدينة. في سن الرابعة عشرة ، سافرت إلى باريس حيث درست الأدب والفلسفة في جامعة السوربون ، ثم أكملت دراستها في الولايات المتحدة.

درّست الفلسفة في جامعة الدومينيكان في كاليفورنيا ، وهناك اكتشفت حبها للرسم بتشجيع من الفنانة الأمريكية آن أوهانلون ، ثم بدأت لاحقًا في دمج اللغة العربية مع أعمالها.

في عام 1977 صدرت رواية (الست ماري روز) عن الحرب الأهلية اللبنانية وحقق العمل نجاحًا كبيرًا نالها جائزة الصداقة الفرنسية العربية.

برعت في الشعر وكتابة المقالات والتأليف المسرحي والرسم والنحت ، ونشرت نحو 20 كتاباً باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

ومن أعمالها (كتاب الرؤيا العربي) ، (في المدن والمرأة .. رسائل إلى فواز) ، (قصائد لينين) ، (سيد الكسوف) ، (باريس عند خلع ملابسك).

أما لوحاتها فقد اتسمت بالصفاء والهدوء والميل إلى تصوير الطبيعة البشرية ، وجاءت معبرة عن الحياة والحب والنقاء. حصلت عليها العديد من المتاحف الكبرى في العالم.

في عام 2018 أقامت الجاليري الأمريكية ماس موكا معرضا لجميع أعمالها بعنوان (الشمس الصفراء ، الشمس الخضراء ، الشمس الصفراء ، الشمس الحمراء ، الشمس الزرقاء) موزعة على غرفتين ، واحدة للوحاتها والأخرى لشعرها ، وركز على الفروق في الإدراك بين النظر إلى اللوحات وقراءة الشعر.

حصلت على العديد من الجوائز على مدار حياتها منها لقب (فارس) في الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى