معلومات عن الكويت

هي دولة عربية تقع في الشرق الأوسط من جنوب غرب القارة الآسيوية وتحديداً في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق حيث تحدها جمهورية العراق من الشمال والغرب من الجنوب عن طريق المملكة العربية السعودية ، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17818 كيلومترًا مربعًا ، في حين بلغ عدد السكان حسب آخر تعداد 4.67 مليون نسمة. جاء تسمية الكويت ليقلل من كلمة “كوت” التي تعني القلعة أو القلعة التي شيدت بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر الميلادي ، وأنشئت مدينة الكويت عام 1613 وحكمتها أسرة آل الصباح ، وهي فرع من قبائل العتوب. الغوص للبحث عن اللؤلؤ والتجارة البحرية بين الهند وشبه الجزيرة العربية ، مما ساعد على تحويل الكويت إلى مركز تجاري في شمال الخليج العربي وجعلها ميناء رئيسيًا لكل من شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين. ظلت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ الدعامة الأساسية للاقتصاد الكويتي حتى عام 1946 ، عندما بدأ عصر النفط بتصدير الشحنة الأولى من النفط.

حافظت إمارة الكويت على استقلالها عن الدولة العثمانية خلال حكم أسرة آل صباح وهو الوضع الذي استمر حتى عام 1871 حينما قرر العثمانيون توسيع نفوذهم في منطقة شرق الجزيرة العربية فشنوا بقيادة والي بغداد مدحت باشا حملة عسكرية على الاحساء والقطيف عام 1871 ساندتها الكويت بقوات بحرية وبرية والتي تكللت بالنجاح واسفرت عن تأسيس لواء نجد والذي بالرغم من دلالة اسمه لم يكن يسيطر على منطقة وسط الجزيرة، وضمن سلسلة واسعة من الإصلاحات الإدارية عرفت باسم “التنظيمات العثمانية” أدمجت إمارة الكويت وإمارة قطر إداريًا بالدولة العثمانية ليصبحان قضائين تابعين لولاية بغداد ، وعلى الرغم من تلك القرارات التنظيمية لم يتغير شيء على أرض الواقع في العلاقات العثمانية الكويتية فقد كان لقب قائم مقام الذي حمله حكام الكويت ينظر لهُ كمنصب شرفي وتعهدت الدولة العثمانية باستمرار الحكم الذاتي في الكويت. ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية كما لم يخضع الكويتيين للتجنيد في خدمة الجيش العثماني ولم يدفعوا أي ضربية مالية للعثمانيين. وظل هذا الوضع السياسي قائمًا حتى عهد الشيخ مبارك الصباح (1896-1915) والتي أصبحت الكويت في عهده تحت الحماية البريطانية وذلك بعد توقيع اتفاقية الحماية مع الإمبراطورية البريطانية في 23 يناير عام 1899، استغل الكويتيون هذه المعاهدة في بناء وتدعيم وإرساء قواعد الدولة الحديثة، حيث وفرت تلك المعاهدة للكويت الاستقرار السياسي الخارجي إلى حد كبير. لكن في 19 يونيو سنة 1961 أُلغِيَت معاهدة الحماية البريطانية، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي 11 نوفمبر سنة 1962 أُصدِرَ الدستور.

سياسيًا، تعدّ الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح، ونظام الحكم فيها هو ملكي دستوري، وتتميز بنظام برلماني متمثلًا بمجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعية. وبينت المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعًا. مدينة الكويت هي العاصمة السياسية والاقتصادية لدولة الكويت، ففيها مقر الحكم والحكومة ومراكز البنوك الرئيسية، وسوق الكويت للأوراق المالية. والكويت عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي منظّمة الدول المصدرة للبترول – أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963. تعدّ الكويت حليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة.

بدأت الحقبة النفطية بالكويت عام 1936 حينما اكتشف أول بئر نفط في منطقة بحرة شمال الكويت، إلا أن النفط المكتشف لم يكن بكميات تجارية حتى اكتشف حقل برقان والذي توقف العمل به 1942 بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية؛ ومع انتهاء الحرب عادت أعمال الحفر بالحقل  لتصدر أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946. من الناحية الاقتصادية، تعد الكويت أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، فتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 87% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية. تعدّ الكويت من البلدان ذات الدخل المرتفع بحسب تصنيف البنك الدولي. تعود أسباب تلك القوة الاقتصادية إلى ضخامة الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القدرة الشرائية) 167.9 مليار دولار، ونصيب الفرد المرتفع من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ قرابة 45,455 دولار أمريكي في عام 2011، محتلة بذلك المركز الثامن عالميًا، والثاني عربيًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى