«التحالف الوطني»: نجاح الحوار الوطني يتطلب وجود رغبة صادقة دون شروط مسبقة

أعرب التحالف الوطني الديمقراطي عن بالغ تقديره واعتزازه بالتوجيهات السامية بإجراء حوار وطني بين مجلس الأمة والحكومة لإنهاء الشلل السياسي والاقتصادي الذي أصاب مفاصل الدولة نتيجة الأزمات الأخيرة بين البلدين. السلطات.

وشدد على أن جزءا كبيرا من الواقع المتدهور الذي يسيطر على حاضر البلاد ويهدد مستقبلها هو نتيجة سوء إدارة الحكومة وارتباكها في التخطيط والتنفيذ ، وسيطرة العقلية الانتخابية على أداء معظم النواب ، وانحرافهم التشريعي والرقابي عنها. الأولويات الواجبة ، وغياب أبسط أبسط الأعمال السياسية والبرلمانية والتنفيذية بين أعضاء السلطتين.

واعتبر التحالف الوطني أن نجاح الحوار الوطني وتحقيق الرغبة السامية في الاستقرار مرهون بعدة عوامل ومتطلبات من أهمها:

– وجود رغبة صادقة من جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار دون شروط مسبقة أو تعهدات ، من منطلق الرغبة السامية التي وجهت الحوار دون شروط.

– أن تضع السلطتان التشريعية والتنفيذية إصلاحات سياسية واقتصادية على لائحة المناقشات ، والابتعاد عن القضايا الشخصية أو محاولة تحقيق مكاسب خاصة على حساب المصلحة العامة.

تمثيل جميع أطياف المجتمع التي انعكست صورتها في أعضاء مجلس الأمة في الحوار ، وعدم الاقتصار على جماعة أو جماعة دون أخرى ، واستبعاد الآخرين واستبعادهم من المشاركة.

تكليف شخصيات من رجال ونساء الدولة المعروفين بنظافة أيديهم ونزاهتهم ، وتاريخهم الوطني في الدفاع عن الدستور والمال العام ومصالح الدولة وحقوق الشعب ، لإدارة الحوار الوطني بما يحقق نزاهة الإدارة. وتصحيح أي انحراف من قبل السلطتين.

عقد جلسات حوارية علنية لإطلاع أصحاب المصلحة من القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي على القضايا المثارة والاتفاقيات المبرمة بين طرفي السلطتين لتحقيق الرقابة والمشاركة العامة في تقييم مراحل الحوار. ونتائجها وتوصياتها.

– المحافظة على الدولة الدستورية المدنية فيما سينتهي به الحوار الوطني ، وعدم الانحراف عن الاتفاقيات أو التشريعات التي تحل محل الدستور بنصوص دينية ، أو تصادر الحريات العامة والخاصة.

وفي الختام دعا التحالف الوطني الديمقراطي أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحمل مسؤولياتهم الوطنية في تنفيذ الرغبة السامية للحوار ، مؤكدا أن مستوى المناقشات والأطروحات والأفكار يجب أن يرقى إلى مستوى الدولة وليس الوقوف عند حدود الحفاظ على المناصب والكراسي ، متمنياً للجميع التوفيق لما فيه خير الوطن ومواطنيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى