قال تعالى (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))دلت الآية على أن الله يحب صنفين من الناس هما: التوابين والمتطهرين الحجاج والمعتمرين المصلين والصائمين؟

في الآية المقدَّمة ، أخبر الله تعالى أن الحيض ضرر ، وإن كان ضررًا ، فالحكمة منع الله تعالى من إيذاء عباده وحدهم ، ولهذا قال: {فابتعدوا عن النساء أثناء الحيض} ذلك. هو: مكان الحيض ، وهو الجماع في الفرج على وجه الخصوص ، وهذا النهي عن الإجماع. وقد دلت مواصفات الإقلاع في الحيض على جواز لمس الحائض وتوجيهه غير الجماع في الفرج. لكن قوله: {ولا تقترب منهم حتى يتطهر} يدل على أن الاتصال المباشر بما هو قريب من المهبل ، وهو ما بين السرة والركبة ، ينبغي تركه على النبي صلى الله عليه وسلم. له السلام ، إذا أراد أن يجامع امرأته وهي حائض ، أمرها أن تتمنطها وتتعامل معها. حصر هذه الخلوة وانعدام القرابة بالحيض {حتى تنقي} أي: نزول دمهم ، وإذا نزل الدم توقف النهي عن نزوله ، وقد حل شرطان: وقف الدم. والاستحمام منه. ولما انقطع الدم انقطع الشرط الأول وبقي الثاني. لهذا قال: {وَإِذَا تَطَهِّرُوا} أي اغتسلوا {فانتقل إليهم من حيث أوصاك الله} أي: في الأمام ، لا في الشرج ، لأنه مكان الحرث. وهناك دليل على أن الحائض يجب أن تستحم وأن انقطاع الدم شرط لصحته.

ولما كان هذا النهي لطفًا منه تعالى بعباده ، وصونًا من الأذى ، قال تعالى: {إن الله يحب التائبين ، أي من ذنوبهم على الدوام. فيه شرعية الطهارة المطلقة ؛ لأن الله يحب من اتسم به ، ولهذا كانت الطهارة شرطًا مطلقًا لصحة الصلاة والطواف ، وجواز لمس القرآن.

(نقطة واحدة)

التائب والمطهر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى