حكم من استهزأ بالرسول

ذكر الله تعالى في سورة التوبة أن الاستهزاء بالله ورسوله كفر بعد اليمين ، فقال تعالى: (قل هل الله وآياته ورسوله ما كنتم تستهزئون؟ {التوبة: 65-66}

والحكم في هذا الكفر يختلف عن حكم الكافر فلاناً.

وأما إذا كان يشير إلى أمور الدنيا ، فهذا وحده لا يعتبر كفرًا ما لم يكن فيه انتقاص لقيمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ولما روى مسلم في صحيحه عن رفيع بن خديج قال: جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهم ينظفون النخيل فيلقحون النخل. قال: وماذا تعمل؟ قالوا: كنا نفعل ذلك. قال: “لعلك لو لم تفعل لكان خيرًا”. فتركوه وتحطم أو تقلص. قال: فذكروا ذلك له ، فقال: إنني بشر. إذا أمرتك بشيء من دينك ، فاخذه. وإذا أمرتك بفعل شيء ما وفقًا لرأيي ، فأنا مجرد إنسان “. وفي رواية المسلم أيضاً: (إنك تعلم بشيء). عالمك”

أما إذا تضمن ذلك انتقاصاً منه صلى الله عليه وسلم ، فإنه يدخل في الاستهزاء ، ويكون من الكفر الأكبر ، كما سبق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى