انواع الصبر الثلاثة مع الامثلة

انواع الصبر الثلاثة مع الامثلة بيانها في هذا المقال ، فالصبر من الدين بمنزلة الرأس من جسد الإنسان ، فكما يقال لا إيمان لمن لا صبر له ، وهو من أعظم الأخلاق والصفات التي لها مقامًا مرتفعًا وعاليًا ، فهو يرقى بالعبد إلى أعالي الدرجات ، ويحميه منوقع في الحرام والشّبهات ، ويجعله مرجع أنواع الصبر ومراتبه وثوابه وفضائله في الإسلام.

انواع الصبر الثلاثة مع الامثلة

إنّ أنواع الصبر الثلاثة هي والصبر على معدل الطاعات ، والصبر عن المعاصي ، والصبر على القضاء والقدر، حيث أنها أهل العلم اختلفوا في تقسيم الصبر وأنواعه ، فكان منهم منهم من قسّمه لصبرٍ بالله ، وصبرٍ لله وصبرٌ مع الله ، وآخرون قسّموه إلى ستّة أنواع ، ولا تتعارض مع بعضها البعض ، فهي تحمل المعاني ، والصبر في اللغة هي المنع والحبس ، نقيض الجزع ، ويسمّى الصبر الذي يظهر في المثال التالي: شرح أنواع الصبر ضرب مثال لكلٍ منها:[1]

موضوع عن الصبر قصير

الصبر على قضاء الله وقدره

فالمسلم من واجبه الإيمان بقضاء الله وقدره وكذلك الصبر عليه والجزع ، والتي تقود لغضب الله وسخطه ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “عِظَمُ الجزاءِ معَ عِظَمِاءِ اللَّه وإنهَ إذا أحب قومًا ابتلاَهم. رضيَ فلَهُ الرِّضا ومن سخِطَ فلَهُ السُّخط ”.[2] فالصبر يؤجر عليه المسلم لو صبر على قدر الله وابتلاءاته ، ومن صور الصبر على المصائب ترك الشكوى من البلوى لغير الله فالشكوى للمخلوق مذلة ، وفيه انتقاصٌ لمعنى الصبر ، ويثبت أجر المصيبة للميبة عند نزول البلاء بصبره فورًا ، والرضا بالمصيبة هو أعلى ، مراتب الصبر على القضاء ومن ثمّ أكل الدود من جسده وهو صابرٌ محتسبٌ أمره عند ربّه.

الصبر عن معصية الله

في النوع الثاني من انواع الصبر الثلاثة يجاهد المسلم هواه والشيطان ويصبر عن ارتكاب المعاصي، ويصبر على المشقة التي تأتيه من اجتناب الفساد وأهله، قال تعالى في محكم تنزيله: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ}.[3] ومن على الصبر عن المعصية هو لمّا هو لمّا صبر نبي الله يوسف عليه السلام عن اجتماع فاحشة الزنا مع شريك من اجتماع المسببات والمغريات ، فصبر واحتسب فعصمه الله من الوقوع في الذنب ، ومما يعين المسلم على الصبر عن معصية الله هو استحضار خشية الله والخوف. ، والحياء من الله إن هو عصاه ، ومراعاة نعم الله وصونها ، وشرف نفس المؤمن وزكاؤها وفضلها ، مع زرع محبة الله في القلب.

الصبر على طاعة الله

إنّ الصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى يكون بتأديتها على أكمل وجه وتحمّل يكون منها من تعبٍ ومشقّة ، ويحتسب المسلم بصبر على طاعة أجرها بفعلها على الوجه ، وقد قال تعالى في محكم تنزيله: {ا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَََََََرَكْنَعْ بِالََنَعْرَكْرَهْ بِالََنَعْرَكْرْمْ بِالََنَعْرَكْرَهْ بِالََنَعْ. عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأمور}.[4] ومن على الصبر الطاعات على الطاعات ، وقيام الليل ، حيث يقوم بعمل يقوم طويلاً يقوم بعمله وقيامه بعمله ، تظهره على الصبر بإقبال العبد عليه والاستعداد لها ، تأديتها كما أمرتها ، وحضور قلبه عبادته.

خمس احاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد مختصر

مجالات الصبر

كلها تتلخّص بفعل المأمور ، وترك المحظور وحلول الضّرّ والمكروه ، ومن مساحاته:[5]

  • الصبر على عبادة الله.
  • فقدان الأحبة من الأهل والولد ، وكل ذلك ثوابه الجنة.
  • المرض من أعظم حالات الصبر ، فالصبر فيه يحطّ الخطايا ويرفع الدرجات.
  • والصبر على قلة حيلة اليد وشظف وصعوبة العيش ، فالصابر في الفقر والمرض.
  • الصبر في الجهاد عند مواجهة الأعداء.
  • الصبر على تربية البنات ، فالبنات هنّ ستر العبد المؤمن من النار.
  • صبر الزوج على زوجته ، وصبر الزوجة على زوجها.
  • الصبر في كسب لقمة العيش لإعالة الأهل ، فالصبر على العمل جهادٌ في سبيل الله.

حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد

فضائل الصبر وأهميته

إنّ الصبر واجبٌ على المسلمين بإجماع أهل العلم ، وذلك لكثرة ما ورد فيه من الآيات والأحاديث التي تأمر بالصبر وتحثّ عليه ، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الصبر في القرآن الكريم في تسعين موضع ، ووصفه النبي صلى الله عليه أنّه ضياءٌ للمسلم ، إلاّ أن بعض ما يظهر. ورد في فضل الصبر:

  • الثواب والأجر العظيم: حيث أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.[6]
  • إنّ الصبر يورث محبة الله: كذلك قال تعالى في كتابه الحكيم: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.[7]
  • كتب الله للصابرين الجنّة: روى ابن عباس رضي الله عنه قال: “هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ ؛ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَقَالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ ، وإنِّي أتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي ، قَالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَكِ ، فَقَالَتْ: أصْبِرُ ”.[8]
  • ينال الصابر معية الله: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.[9]
  • ينال الصابر لذة الإيمان وله ثلاث بشائر من الرحمن: قال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عََلَهْبَيْمْ رَأَِبُأَ.[10]

خطبة محفلية عن الصبر قصيرة

أقوال السلف عن الصبر

كثرت أقوال أهل العلم والسلف الصالح في انواع الصبر وفي الصبر ، وكان من أجمل ما قيل فيه ما يأتي:[11]

  • ورد عن عمر الخطاب رضي الله عنه أنّه قال: “إنَّني أفضل عيش أدركناه بالصبر ، ولو.
  • وقد قال: “ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، قطع الرأس ، باد الجسد ، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له”.
  • وعن عمر ابن عبد العزيز أنه قال: “ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه ، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر ، إلا كان عوَّضه خيرًا مما انتزع منه”.
  • قال أبو حاتم: “الصبر على ضروب ثلاثة: فالصبر عن المعاصي ، والصبر على الطاعات ، والصبر عند الشدائد المصيبات ، فأفضلها الصبر عن المعاصي ، فالعاقل يدبر أحواله بالتثبت عند الأحوال الثلاثة التي ذكرناها بلزوم الصبر على المراتب التي وصفناها قبل ، يرتقي بها إلى درجة الرضا عن الله جل وعلا في حال العسر واليسر “.

بهذا نختتم مقال انواع الصبر الثلاثة مع الامثلة، والتي عرّف الصبر وبيّن أنواعه ومجالاته المختلفة ، ثمّ ذكر فضائل وثمرات الصبر ، كما ذكر بعض أقوال السلف الصالح في الصبر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى